عقد المجلس الأعلى للسكان وشير نت الأردن اللقاء السنوي لأعضاء شير نت الأردن والشركاء وأطلق ورقة سياسات حول "ولادات التوائم في الأردن الحقائق والأخطار" في أقاليم ألمملكة الثلاث. وفي بداية اللقاء استعرض أمين عام المجلس الأعلى للسكان الأستاذ الدكتور عيسى المصاروه الجوانب الرئيسية للورقة المرجعية حول الحالة الديموغرافية في الأردن لعام 2024، فتناول العلاقة المتبادلة بين المتغيرات الديموغرافية والتنمية المستدامة؛ والتحول إلى أسرة صغيرة الحجم كشرط لحصول الفرصة الديموغرافية؛ وتضاعف حجم السكان في العقدين الأخيرين؛ والتأثير الديموغرافي للاجئين؛ والتوزيع الجغرافي للسكان غير المتوازن وأضراره على البيئة والاقتصاد الريفي والتنمية المستدامة؛ وارتفاع مستويات الإنجاب المكتمل وتباينها بين الشرائح السكانية؛ وفتوة السكان وما تولده من قوة دافعة لمزيد من الولادات السنوية؛ واحتياجات اليافعين والشباب للمعرفة عن صحتهم الإنجابية؛ وأسباب الانتقال السريع إلى إنجاب المولود الأول؛ والمتغيرات المباشرة المؤثرة في مستويات الانجاب وهي: الحالة الزواجية، وارتفاع معدل استخدام الوسائل التقليدية لتنظيم الإنجاب؛ والحاجة غير المُلباة للوسائل الحديثة لتنظيم الحمل والإنجاب؛ وزواج من هن أقل من 18 سنة؛ وارتفاع نسبة الولادات القيصرية؛ وقصر مدة الرضاعة الطبيعية المطلقة؛ والمباعدة القصيرة بين الولادات؛ وتدني مستوى الكشف المبكر عن السرطانات الإنجابية؛ والعقم والحقوق الإنجابية؛ وأخطار فقدان الحمل بين النساء الأصغر والأكبر عمراً والأكثر أطفالاً؛ والفرص المهدورة للحصول على معرفة ومشورة عن عناصر الصحة الإنجابية؛ وتم التركيز في العرض على جانب أساسي مؤثر في الحالة الديموغرافية وهو حالة تنظيم الحمل والإنجاب في الأردن ووسائله ومصادره ومدى تلبية احتياجات الزوجين لتنظيم أسرهم.
وقدم مدير وحدة الدراسات والسياسات في المجلس الأعلى للسكان / منسق شير نت الأردن عرضاً حول إنجازات شير نت الاردن لعام 2024 وخطته لعام 2025، ومخرجات المؤتمر الإقليمي حول إدماج مفاهيم الصحة الإنجابية في المناهج الدراسية، والذي عقده المجلس وشير نت الأردن في شهر نيسان 2024 وبمشاركة خبراء تربويون من جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية والجمهورية التونسية والجمهورية اللبنانية والمملكة الأردنية الهاشمية. وقدمت الباحثتان ورود البطوش ورزان العزة عرضاً عن المنح التي قدمت من الشير نت العالمي، وعن لجان الخبراء الممارسين.
ومن جانبه، استعرض الباحث الرئيسي في المجلس الأعلى للسكان غالب العزة ورقة سياسات حول "ولادات التوائم في الأردن الحقائق والأخطار" والتي تم إعدادها من قبل المجلس بدعم من شير نت الأردن، بهدف سد الفجوة في الأدلة العلمية المتعلقة بحمل وولادة التوائم، ومعرفة المخاطر الصحية الخاصة بالتوائم وتأثيرها على صحة الأمهات والأطفال، من أجل دعم سياسات وبرامج تحسين رعاية الأم والطفل ما قبل الولادة وعند الولادة وما بعد الولادة وتوجيه الجهود لتحسين الرعاية والتعامل مع التحديات المرتبطة بولادات التوائم، وذلك ضمن إطار أهداف المجلس في الارتقاء بمستوى الصحة الإنجابية للسكان ودعماً لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية الأردنية للصحة الإنجابية 2020-2030، ودعماً أيضا لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة 2030 المتمثل في ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار وتحديداً الغاية الأولى وهي خفض الوفيات النفاسية، والغاية الثانية وهي وضع نهاية لوفيات المواليد والأطفال دون سن الخامسة التي يمكن تفاديها بحلول عام 2030.
وقد استضافت جامعة الحسين بن طلال في محافظة معان اللقاء الأول بمشاركة 27 مشاركاً من محافظات معان، والكرك، والطفيلة، وحضر اللقاء ممثلون من كليات الطب والتمريض من جامعة مؤتة وجامعة الحسين، ومديريات الصحة، ومديريات التربية والتعليم، ومؤسسات المجتمع المدني، والمستشفيات. أما اللقاء الثاني فعقد في مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية/ العقبة وشارك فيه 23 مشاركاً، من مديرية التربية والتعليم، ومديرية الصحة، والمراكز الصحية، ومديرية التنمية الاجتماعية، والمراكز الشبابية، ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات.
وتم عقد اللقاء الثالث لإقليمي الوسط والشمال في العاصمة، وحضره ممثلون عن وزارة الصحة، وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وزارة التربية والتعليم، وزارة الشباب، مؤسسة الغذاء والدواء، الخدمات الطبية الملكية، جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية، والجامعة الاردنية، وجامعة آل البيت، وجامعة العلوم التطبيقية الخاصة، الجمعية الملكية للتوعية الصحية، جمعية النشميات الخيرية لتمكين المرأة، جمعية اتحاد المرأة الأردنية، المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، دائرة الأحوال المدنية والجوازات، ةمركز سواعد التغيير لتمكين المجتمع، اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، ومعهد العناية بصحة الأسرة.